خلق الله تعالى الجن من مارج من نار قال تعالى :{وخلق الجانّ من مارج من نار} أي من لهيب النار الصافي، وهم أجسام لطيفة أي غير كثيفة فلا يراهم أحد من البشر على صورهم الأصلية، وأبو الجن إبليس كان اسمه عزازيل، في أول الأمر كان مسلمًا يعبد الله مع الملائكة ولم يكن من الملائكة بل هو من الجن، ثم لما اعترض على الله وأبى أن يسجد لآدم سجود تحية مع الملائكة كفَر ولُعن وسمّي إبليس أي "مبعَد عن الخير" وقد كتب الله له الحياة والبقاء إلى يوم النفخ في الصور، أما ذريته الجن الآخرون فيموتون على ءاجال مختلفة إلا أنهم أطوال ءاجلاً من البشر.
وذرية إبليس منهم المسلم ومنهم الكافر. والمؤمن منهم لا يقال عنه رحماني بل يقال عنه جن مؤمن. وفيهم أولياء أتقياء كما في بني ءادم. ويسمى كفارهم شياطين، وليس فيهم أنبياء، والجن مكلفون باتباع دين الإسلام مأمورون بالعبادة قال الله تعالى :{وما خلقت الجن والإنسَ إلاَّ ليعبدون} أي إلا لآمرهم بعبادتي وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتمع بهم في بعض الليالي فيدرّسهم.