تشكو القارئة مروة من إصابتها بالتصاقات شديدة فى قناة فالوب، وتقول: أجريت قبل الزواج عملية لإزالة كيس على المبيض وبعد الزواج حملت من ابنتى الأولى بعد عام ونصف من الزواج نتيجة لهذه الالتصاقات.
أما الابنة الثانية جاءت بعد ثلاث سنوات من عمر الأولى، وبسبب هذه الالتصاقات لم أعرف أى موعد تقريباً للحمل بالرغم من أن الدورة لدى منتظمة، وقد أجريت أشعة بالصبغة مرتين خلال هذه الفترة، فهل هناك طريقة لعلاج هذه الالتصاقات؟
يجيب على السؤال الدكتور رواء مصطفى أستاذ أمراض النساء وعلاج العقم بطب عين شمس، قائلاً: هناك علاجات حديثة يمكنها القضاء على الالتصاقات الموجودة بقناة فالوب ومنها القسطرة وهى تفيد فى إزالة هذه الالتصاقات، خصوصا التصاقات المنطقة القريبة من الرحم وهى منطقة صعبة قد تفشل فى الوصول إليها العلاجات والطرق الأخرى.
ويشير الطبيب إلى أنه حتى وقت قريب كان العلاج الوحيد لهذه الانسدادات الصعبة هو عمل تجربة أطفال الأنابيب أو الحقن المجهرى، وعلى الرغم من نجاح هذه الطرق إلا أنها مكلفة بعض الشىء، كما توجد بعض الآثار الجانبية التى قد تحدث بسبب استخدام منشطات التبويض، ولكن الطريقة الحديثة والتى تسمى قسطرة قناة فالوب تتم عن طريق استخدام جهاز بسيط فى عمله ولكن يحتاج إلى خبرة طبية عالية.
ويمكن من خلاله إدخال أسطوانة رفيعة ودقيقة وشديدة المرونة بداخل الرحم ومنه إلى قناة فالوب اليمنى أو اليسرى المصابة بالالتصاق وبعد هذه الخطوة يتم إدخال قسطرة دقيقة بداخل هذه الأسطوانة بشكل تدريجى حتى نصل إلى فتحة قناة فالوب ثم تتجه القسطرة إلى الداخل حتى تصل إلى مكان الانسداد أو الالتصاق وبعدها يتم حقن سائل خاص يتم دفعه تدريجياً ليقوم بدوره بإزاحة أى انسداد أو تجمع مخاطى بداخل القناة، وبالتالى تعود وظيفة القناة إلى طبيعتها ويمكن للسيدة الحمل طالما لم تعانى من مشاكل أخرى تؤخر الإنجاب.
ويضيف، أن القسطرة يمكن إجراؤها تحت المخدر الموضوعى أو مخدر عام بسيط يمكن للسيدة بعدها بفترة قصرة مغادرة المستشفى.