[url][/url]منهم من أعطاهم الله القدرة على الطيران ومنهم من أعطاهم الله القدرة على الغوص إلى أعماق البحار ومنهم من يحملون الأشياء الثقيلة كالصخور ونحوها. ومنهم من يحضرون الأعشاب من أقطار عدة أو يأتون بالأخبار من بلدان شتى. ويخبرنا القرءان أنه بلغ سيدنا سليمان أن امرأة تعبد الشمس مع قومها وأن لها عرشًا أي سريرًا طوله 80 ذراعًا وعرضه 40 ذراعًا. قال تعالى حكاية عن سيدنا سليمان :{قَالَ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38)} وكان حينها في مجلس الحكم الذي يحكم فيه وفي هذا المجلس كراسي عددها ستمائة ألف كرسي الجن يجلسون متشكلين على جهة والإنس على جهة، قال تعالى : {قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)}، وهذا العفريت هو من الشياطين الكبار ممن جعل الله لهم قوة غريبة، ولعل مجلس الحكم كان يستمر ساعتين أو أكثر، وعرش بلقيس كان في اليمن وسيدنا سليمان كان في فلسطين، وهذا يدل على قوة هذا العفريت، لكن سيدنا سليمان أراد أن يحضر عرش بلقيس بوقت أقل قال تعالى : {قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} الذي عنده علم من الكتاب وهو ءاصف بن برخيا وهو من الأولياء البشر فأحضره بإذن الله.