منتدى شاهر حمدي طما 2011
منتدى شاهر حمدي طما 2011
منتدى شاهر حمدي طما 2011
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شاهر حمدي طما 2011

منتدى الاسلام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مفاتيح تدبر القرآن3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shaher
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
shaher


عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 06/02/2011
العمر : 28
الموقع : www.shaher.7olm.org

مفاتيح تدبر القرآن3  Empty
مُساهمةموضوع: مفاتيح تدبر القرآن3    مفاتيح تدبر القرآن3  I_icon_minitimeالأربعاء مارس 16, 2011 5:28 pm

، وعن جابر بن عبد الله ù قال : " كان النبي § يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذا للقرآن ؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللحد "( ) ، وعن عائشة~ قالت : قال رسول الله §: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"( ) ، وعن عثمان _ قال : قال رسول الله § :"خيركم من تعلم القرآن وعلمه"( ) ، وعن أبي هريرة _ قال : قال رسول الله § :" تعلموا القرآن فاقرؤه وأقرئوه ، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان ، ومثل من تعلمه فرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسك "( ) ، وعن أبي أمامة _ قال : سمعت رسول الله § يقول:" اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" ( ) ، وعن عبدالله بن عمرو ù أن رسول الله § قال: " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشعني فيه قال فيشفعان"( ) ، وعن جابر _ عن النبي § :" القرآن شافع مشفع ، وماحلٌ مُصَدَّق ، من جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار"( ) ، وعن النواس بن سمعان _ عن النبي §قال : يأتي القرآن وأهله الذين يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران"( ) ، وعن ابن عباس _ قال : قال رسول الله § :"إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب"( ) ، وعن عمر _ قال : أما إن نبيكم § قد قال : "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين"( ) وعن أبي موسى الأشعري _ قال : قال رسول الله § : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن( ) كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر"( ) ، وعن أبي هريرة _ قال : قال رسول الله §: " ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده" ( ) ، وعن عبد الله بن مسعود _ - مرفوعا- " من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف "( ) ، وقال ابن عباس ù : " لو أن حملة القرآن أخذوه بحقه وما ينبغي له لأحبهم الله ولكن طلبوا به الدنيا فابغضهم الله وهانوا على الناس"اهـ( ) ، وعن ابن مسعود _ قال:"إن هذا القرآن مأدبة الله فخذوا منه ما استطعتم فإني لا أعلم شيئا أَصْفرَ من خير من بيت ليس فيه من كتاب الله شئ ، وإن القلب الذي ليس فيه من كتاب الله شئ خرب كخراب البيت الذي لا ساكن فيه "( ) ، وقال أيضا _: " إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره"( ) ، وقال أبو هريرة _ : " البيت الذي يتلى فيه كتاب الله كثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين والبيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وحضرته الشياطين وخرجت منه الملائكة "( ) ، والنصوص في هذا الباب كثيرة وإنما قصدت ألا يخلو هذا البحث من طرف منها ليكون ترسيخا لهذا الهدف من أهداف قراءة القرآن ، ومن أراد التوسع فعليه بكتب السنة يقطف منها ما لذ وطاب من الكلام المستطاب ؛ فما ذكرته هنا غيض من فيض وقليل من كثير والله الهادي إلى سواء السبيل .
الهدف الخامس: قراءة القرآن بقصد الاستشفاء به
قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [(57) سورة يونس] ، وقال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} [(82) سورة الإسراء] ، وقال الله تعالى : { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} [(44) سورة فصلت].
فالقرآن شفاء للقلوب من أمراض الشبهات والشهوات ، وشفاء للأبدان من الأسقام ، فمتى استحضر العبد هذا المقصد فإنه يحصل له الشفاءان : الشفاء العلمي المعنوي ، والشفاء المادي البدني بإذن الله تعالى ، عن علي _ قال : قال رسول الله §: "خير الدواء القرآن"( ) ، وعن عائشة ~ أن رسول الله § دخل عليها وامرأة تعالجها ، أو ترقيها ، فقال : عالجيها بكتاب الله "( ) . والشفاء بالقرآن يحصل بأمرين : الأول : القيام به ، وخاصة في جوف الليل الآخر ، مع استحضار نية الشفاء ، والثاني : الرقية به( ) ، فالريق الناتج من تلاوة آيات القرآن الكريم له أثر عظيم في القوة والنشاط ، والصحة والعافية لا يرقى إليه أي خلطة من خلطات الأعشاب أو مركب من مركبات الصيادلة ، ولا أظن مسلما ينكر أثر النفث بالآيات في الشفاء والعلاج ، ولكن ليس من أي أحد ، وأيضا هو ممكن لكل أحد ، ممن يأخذ بالأسباب.
وليس هذا موضع بسط هذه المسألة ، وإنما المقصود التذكير بأن يستحضر قارئ القرآن هذا الأمر العظيم حين قراءته ليحصل على أعلى درجات التأثير والنفع ، ومن اراد الاستزادة فعليه بمراجعة كتاب الطب النبوي لابن القيم فقد فصل وأجاد الحديث عن هذه المسألة وفيه كلام نفيس يحسن الرجوع إليه .



المفتاح الثالث: القيام بالقرآن
إن هذا المفتاح من أهم مفاتح تدبر القرآن ، وأعظمها شأنا ، وقد ورد عدد من النصوص تؤكد أهميته ، من ذلك قول الله تعالى : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} [(79) سورة الإسراء] ، وقول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ‡† قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً ‡† نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً ‡† أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ‡† إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ‡† }[1-5 سورة المزمل] ، وقول الله تعالى : {لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} [(113) سورة آل عمران] ، وقول الله تعالى :{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}[ (9) سورة الزمر] ، وقال §: "لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار "( ) ، فانظر إلى قوله : (ينفقه) مع قوله (يقوم به) فيؤخذ منه أن من آتاه الله القرآن ولم يقم به أي لم يقرأه في صلاة فهو مثل من آتاه الله مالا ولم ينفقه ، ويؤكد هذا الحديث الآتي : عن أبي هريرة _ قال : قال رسول الله §: " تعلموا القرآن فاقْرَؤوه وأقْرِؤوه ، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان ، ومثل من تعلمه فرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسك"( ) فدل هذا الحديث على أن من آتاه الله القرآن فرقد ولم يقم به فهو مثل من اشترى طيبا وتركه مغلقا ولم يستخدمه ، ويبين الحديث التالي الهدف من القيام بالقرآن ، وسبب هذا الفرق الكبير بين من يقوم به ، ومن لا يقوم به ، عن ابن عمر ù عن النبي § أنه قال: " إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإن لم يقم به نسيه "( ) ، فهذا هو بيت القصيد وهو حجر الزاوية في تدبر القرآن والانتفاع به ؛ إنه تذكر آيات القرآن الكريم ، وكونها حاضرة في القلب في كل آن ، وخاصة في المواقف الصعبة في الحياة ، مواقف الشدة والذهول ، المواقف التي يفتن فيها المرء ويمتحن ويختبر ، فمن كان يقوم به آناء الليل ، وآناء النهار فتجد إجابته حاضرة وسريعة وقوية ، تجده وقافا عند كتاب الله تعالى ، وأما من كان مفرطا في استخدام هذا المفتاح فما أسرع ما يسقط ويهوي ، ويدل لهذا المعنى قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [(153) سورة البقرة] ، فالصبر هو ثمرة العلم ، والعلم وسيلته القراءة بتدبر ، وهو حاصل لمن قرأ القرآن في صلاة ، لذلك قرن الله تعالى بينهما في أكثر من موضع ، وكان النبي § إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، ويطيل فيها قراءة القرآن كما في صلاة الكسوف ، فمن يتربى على هذا المفتاح - وخاصة من الصغر - يسهل عليه الانتفاع به في الحياة ، أما من لم يترب عليه فإنه تضيق به الحياة في حال الشدة ، وتضيع عليه الحياة حال الرخاء.
إن اجتماع القرآن مع الصلاة يمكن أن يشبه باجتماع الأكسجين مع الهيدروجين حيث ينتج من تركيبهما الماء الذي به حياة الأبدان ؛ فكذلك اجتماع القرآن مع الصلاة ينتج عنه ماء حياة القلب وصحته وقوته ، ولذلك فلا تعجب من كل هذا الفضل الذي رتب على هذا العمل ، عن عبد الله بن عمرو ù عن رسول الله § أنه قال : " من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمئة آية كتب من القانتين ، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين"( ) ، وعن أبي هريرة _ قال : قال رسول الله §: أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد ثلاث خلفات عظام سمان ؟ قلنا : نعم ، قال : فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاة خير له من ثلاث خلفات عظام سمان"( ) ، وبالإضافة إلى ما سبق ذكره فقد دلت نصوص على أن العبد إذا دخل في الصلاة فإنه يزداد قربا من الله تعالى ، وأنه سبحانه يقبل عليه بوجهه ، من ذلك ما جاء عن أنس _ أن النبي §: قال : "أيها الناس إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإنه مُنَاجٍ ربه ، وربه فيما بينه وبين القبلة "( ) ، وعن أبي هريرة _ قال : قال رسول الله §:"إذا كان أحدكم في صلاة فلا يبزقن أمامه فإنه مستقبل ربه"( ) ، قال ابن جريج ’ قلت لعطاء ’: أيجعل الرجل يده على أنفه أو ثوبه ؟ قال: فلا ، قلت من أجل أنه يناجي ربه ؟ قال : نعم ، وأحب ألا يخمر فاه"( ) ، قال عطاء ’:"بلغنا أن الرب يقول : إلى أين تلتفت ؟ إليَّ يا ابن آدم ؛ إني خير لك ممن تلتفت إليه"( ) ، ولو لم يكن في القراءة داخل الصلاة إلا الانقطاع عن الشواغل والملهيات لكفى ، فإن المصلي إذا دخل في الصلاة حرم عليه الكلام والالتفات والحركة من غير حاجة ، فهذا أعون على التدبر والتفكر وأجمع للقلب ، وأيضا فإن من حوله لا يقاطعه ولا يشغله ما دام في صلاته.

المفتاح الرابع : أن تكون القراءة في ليل
إن الليل - وخاصة وقت السحر- من أفضل الأوقات للتذكر ، فالذاكرة تكون في أعلى مستوى بسبب الهدوء والصفاء ، وبسبب بركة الوقت حيث النزول الإلهي ، وفتح أبواب السماء ، فأي أمر تريد تثبيته في الذاكرة بحيث تتذكره خلال النهار فقم بمراجعته في هذا الوقت ، وقد استفاد من هذا أهل الدنيا من أهل السياسة والاقتصاد وخاصة الغرب ؛ حيث ذكر عدد منهم أنه يقوم بمراجعة لوائحة ، أو حساباته ، أو معاملاته وأوراقه في مثل هذا الوقت وأنه يوفق للصواب في قراراته ، فأهل القرآن أهل الآخرة أولى باغتنام هذه الفرصة لتثبيت إيمانهم وعلمهم ، وإن من الحقائق التاريخية الجديرة بالدراسة والتأمل تلك العلاقة بين قوة المسلمين وبين قيامهم بالقرآن في الليل ، فمن خلال تأمل سريع تجد أن انتصارات المسلمين وجدت حينما كانت جنوده توصف بأنهم : (رهبان بالليل فرسان في النهار ) ، ومما يدل على كون القراءة في ليل أحد مفاتح التدبر قول الله عز وجل : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} [(79) سورة الإسراء]، وقول الله عزوجل :{ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً } [(6) سورة المزمل] قال ابن عباس ù : "هو أجدر أن يفقه القرآن " ، ويقول ابن حجر - عن مدارسة جبريل À لرسول الله § في كل ليلة من رمضان -: " المقصود من التلاوة الحضور والفهم ، لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية "اهـ( ) ، وقال الله تعالى : {لَيْسُواْ سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} [(113) سورة آل عمران] ، وقال الله تعالى : {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [ (9) سورة الزمر] ، وقال الحسن بن علي ù: " إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ، ويتفقدونها في النهار "اهـ( ) والشاهد قوله : "يتدبرونها بالليل" ، وقال ابن عمر ù : "أول ما ينقص من العبادة : التهجد بالليل ، ورفع الصوت فيها بالقراءة"( ) ، وقال الشيخ عطيه سالم ’ - حاكياً عن شيخه الشنقيطي ’ -: " وقد سمعت الشيخ يقول : لا يثبت القرآن في الصدر ، ولا يسهل حفظه ، وييسر فهمه إلا القيام به في جوف الليل "اهـ( ) ، وقال السري السقطي’ : " رأيت الفوائد ترد في ظلام الليل"( ) ، قال النووي ’: "ينبغي للمرء أن يكون اعتناؤه بقراءة القرآن في الليل أكثر ، وفي صلاة الليل أكثر ، والأحاديث والآثار في هذا كثيرة ، وإنما رجحت صلاة اليل وقراءته لكونها أجمع للقلب ، وأبعد عن الشاغلات والملهيات والتصرف في الحاجات ، وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات ، مع ماجاء به الشرع من إيجاد الخيرات في الليل ، فإن الإسـراء بالرسول § كان ليلا "اهـ( ) ، وعن عمر بن الخطاب _ قال : قال رسول الله § : " من نام عن حزبه أو عن شئ منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل"اهـ ( ) وفي هذا دلالة واضحة على أن الأصل في القيام بالحزب من القرآن هو الليل ، وفي حالة العذر فإنه يعطى الثواب نفسه إذا قضاه في النهار ، قال أبو داود الجفري ’ : دخلت على كرز بن وبرة ’ في بيته ، فإذا هو يبكي ، فقلت: ما يبكيك ؟ قال : إن بابي مغلق وإن ستري لمسبل ومنعت حزبي أن أقرأه البارحـة ، وما هو إلا ذنب أحدثته "( ) .
إن القراءة للقلب مثل السقي للنبات ، فالسقي لا يكون في حر الشمس فإن هذا يضعف أثره خاصة مع قلة الماء فإنه يتبخر ، وكذلك قراءة القرآن إذا كانت قليلة ، وكانت في النهار وقت الضجيج والمشغلات ، فإن ما يرد على القلب من المعاني يتبخر ولا يؤثر فيه ، وهذا يجيب على تساؤل البعض إذ يقول : إني أكثر قراءة القرآن لكن لا أتأثر به ؟ فلما سألته : متى تقرأ القرآن ؟ تبين أن كل قراءته في النهار ، وفي وقت الضجيج ، وبشئ من المكابدة لحصول التركيز فكيف سيتأثر ؟

المفتاح الخامس : التكرار الأسبوعي للقرآن أو بعضه
المسألة الأولى : أهميته
القرآن أنزل ليعمل به ، ووسيلة العمل به العلم به أولا ، وهو يحصل بقراءته وتدبره ، وكلما تقاربت أوقات القراءة ، وكلما كثر التكرار كان أقوى في رسوخ معاني القرآن الكريم ، ومن أجل ذلك كان السلف يواظبون على قراءة القرآن ، ويحرصون على كثرة تلاوته وتكرارها ، ومن ظن أنهم يقرأونه من أجل ثواب القراءة فحسب فقد قصر فهمه في هذا الباب ، عن عمر بن الخطاب _ قال : قال رسول الله § : "من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل"( ) ، وقال عقبة بن عامر الجهني _ : "ما تركت حزب سورة من القرآن من ليلتها منذ قرأت القرآن "( ) وعن المغيرة بن شعبة _ قال : " استأذن رجل على رسول الله وهو بين مكة والمدينة فقال : قد فاتني الليلة حزبي من القرآن وإني لا أوثر عليه شيئا"( ) ، وعن خيثمة ’ قال : " انتهيت إليه - يعني : عبد الله بن عمرو ù - وهو يقرأ في المصحف فقال : هذا حزبي الذي أريد أن أقوم به الليلة"( ) ، وعن القاسم ’ قال : كنا نأتي عائشة ~ قبل صلاة الفجر ، فأتيناها ذات يوم( ) ، فإذا هي تصلي ، فقالت نمت عن حزبي في هذه الليلة فلم أكن لأدعه"( ) ، وعن أبي بكر بن عمرو بن حزم ’ : أن رجلاً استأذن على عمر _ بالهاجرة فحجبه طويلا ، ثم أذن له فقال : إني كنت نمت عن حزبي فكنت أقضيه"( ) ، وعن ابن الهاد ’ قال سألني نافع بن جبير بن مطعم ’ فقال لي : في كم تقرأ القرآن؟ فقلت: ما أحزبه ، فقال لي نافع : لا تقل ما أحزبه ، فإن رسول الله § قال : قرأت جزءاً من القرآن "( ) ، فهذه النصوص وغيرها مما نقل عن السلف في هذه القضية المهمة تؤكد على ضرورة تحزيب القرآن والمحافظة على ما يتم تحزيبه ، وأن يكون له الأولوية الأولى في كل وقت .
ينبغي أن يوجد الحرص التام عليه وأن يقدم على كل عمل ، وألا يهدأ لك بال حتى تقوم به ، حتى تؤديه في وقته ، أو تقضيه إن فات أداؤه في وقته ، إن العمل الذي لا تقضيه إذا فات يعني تساوي الفعل والترك عندك ، وهذا دليل على عدم أهميته لديك ، متى وجد هذا الحرص فهو مفتاح النجاح في الحياة ، إنه مفتاحٌ لا نحتاج إلى إثبات نجاحه بالتجربة ، فهو ثابت بالخبر عن الله تعالى وعن رسوله § ، كما قال الله تعالى:{ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى } [(123) سورة طه ] ، وهل يعقل أو يتصور أن يوجد اتباع دون قراءة مستمرة ، دون مذاكرة لقواعده وتوجيهاته ، كما سبق البيان أننا في واقع الحياة نجد أن الإداري الذي لا يحفظ اللائحة ولا يعي ما فيها هو إداري فاشل ، والطالب الذي لا يذاكر دروسه كذلك ، ومتى علم الله منك صدق الرغبة والحرص على هذا الغذاء فإنه يفتح لك أبوابه ويبارك لك فيه ، ويمتد أثره ليشمل جميع جوانب حياتك ، لا أقول إن التجربة تشهد لذلك ، فثبات نتائج هذا العمل أقوى وأصدق من أن تخضع للتجربة ، وما يوجد في حياتنا من نقص إنما هو بسبب ترك وإهمال هذا العمل اليسير على من يسره الله عليه ، العظيم في نفعه وأثره الشامل في تحقيق النجاح الكامل لكل من أخذ به بدقة ، وهو مجاني لا يحتاج إلى دورات ولا رسوم ولا مدرب .
إن عادات النجاح ليست سبعا ولا عشراً بل هي عادةٌ واحدة ، إنها المحافظة على قراءة حزبك من القرآن ، بل هي عبادة وليست عادة ، من يسر الله له المحافظة عليها حصلت له كل معاني النجاح الدينية والدنيوية.

المسألة الثانية : كيفية تحــزيب القرآن ومدة الخــتم
قراءة القرآن مثل العلاج لا بد أن يكون بمقدار معين لا يزيد عليه ولا ينقص حتى يحدث أثره ، مثل المضاد الحيوي إن طالت المدة ضعف أثره ، وإن تقارب أكثر من المناسب أضر بالبدن ، فكذلك قراءة القرآن المدة التي أقرها النبي §لأمته ، لمن رغب في الخير هي سبعة أيام إلى شهر ، ونهى عن أقل من ثلاث ، وجاءت نصوص في النهي عن هجر القرآن أكثر من أربعين يوما.
عن أوس بن حذيفة الثقفي _ قال : قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فنزلوا الاحلاف على المغيرة بن شعبة _، وأنزل رسول الله § بني مالك في قبة له فكان يأتينا كل ليلة بعد العشاء فيحدثنا قائما على رجليه حتى يراوح بين رجليه وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش ويقول : ولا سواء كنا مستضعفين مستذلين فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم ندال عليهم ويدالون علينا فلما كان ذات ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه فقلت : يار سول الله لقد أبطأت علينا الليلة قال : فإنه طرأ علي حزبي من القرآن فكرهت أن أخرج حتى أتمه قال أوس بن حذيفة سألت أصحاب رسول الله كيف يحزبون القرآن ؟ قالوا : ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل " ( ) ، وذكر عن عثمان _ أنه كان يفتتح ليلة الجمعة بالبقرة ويختم ليلة الخميس ، وعن عائشة ~ قالت : "إني لأقرأ جزئي أو قالت سبعي وأنا جالسة على فراشي أو على سريري"( ) ، وقال عبدالله ابن مسعود _ :" لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث اقرأوه في سبع ويحافظ الرجل على حزبه" ( ) ، قال النووي ’ - عن الختم في سبع -: "فعل الأكثرين من السلف" ، وقال السيوطي ’: " وهذا أوسط الأمور ، و أحسنها ، وهو فعل الأكثر من الصحابة وغيرهم " .
الأولى أن يكون تحزيب القرآن وتقسيمه على السور- قدر الإمكان - بمعنى أن تقرأ السورة في الليلة الواحدة كاملة ، وأن يكون التقسيم والتوزيع متوافقا مع نهايات السور ، وهذا هو السنة ، وعليه عمل الصحابة والتابعين ، أما الأحزاب والأجزاء والأثمان المعروفة اليوم فلم تأت إلا متأخرة ، علاوة على ما فيها من بتر للمعاني وتقطيع للسور ، ومن أراد تفصيل القول في هذه المسألة فليراجع ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الجزء الثالث عشر.

المسألة الثالثة : كيفية تطبيق هذا المفتاح
القيام بالقرآن كاملا في كل أسبوع يحتاج الوصول إليه إلى التدرج والتدريب شيئا فشيئا ، ومن ذلك تطبيق قاعدة : ( أدومه وإن قل) ، فمن الممكن أن تكون البداية بالمفصل يحزبه سبعة أحزاب لكل يوم من أيام الأسبوع حزب ، أو من الممكن أن تكون البداية بجزء (عم) يقسمه سبعة أقسام وكل ليلة يقرأ بقسم ، يكرر هذا كل أسبوع ، ثم ينظر النتيجة كيف تكون ؟ وعندما يرى الأثر والفائدة فإن هذا سيدفعه إلى الزيادة ، ولتكن بالتدريج ، فيزيد المقدار وبنفس الطريقة يتم توزيع المقدار الجديد إلى سبعة أقسام كل قسم منها يقرأ في ليلة ، بحيث يختم المقدار كل أسبوع حتى يرسخ ، حتى تثبت الآيات في القلب بصورة قوية يسهل استدعاؤها في مواقف الحياة اليومية .


المفتاح السادس : أن تكون القراءة حفظا
المسألة الأولى: أهمية هذا المفتاح
مثل حافظ القرآن وغير الحافظ ؛ مثل اثنين في سفر ، الأول: زاده التمر ، والثاني: زاده الدقيق ، فالأول: يأكل متى شاء وهو على راحلته، والثاني: لا بد له من نزول ، وعجن ، وإيقاد نار ، وخبز ، وانتظار نضج .
والعلم مثل الدواء لا يؤثر حتى يدخل الجوف ، ويختلط بالدم ، وما لم يكن كذلك فإن أثره مؤقت ، ومثل الجهاز المزود ببطارية والجهاز الذي ليس كذلك ، الأول يمكن أن يشتغل في أي مكان أما الثاني فلا بد من مصدر كهرباء .
عن ابن عباس ù قال: قال رسول الله §: "إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب "( ) ، وقال ابن تيمية ’ :" أنا جنتي وبستاني في صدري أَنَّى رُحْتُ فهي معي" ، وهو يريد بذلك القرآن والسنة التي في صدره تثبته وتزيده يقينا ، وقال سهل بن عبدالله ’: لأحد طلابه : أتحفظ القرآن ؟ قال : لا ؟ قال : واغوثاه لمؤمن لا يحفظ القرآن ! فبم يترنم؟ فبم يتنعم ؟ فبم يناجي ربه ؟ ، ويقول أبو عبد الله بن بشر القطان ’: "ما رأيت رجلا أحسن انتزاعا لما أراد من آي القرآن من أبي سهل بن زياد ’ ، وكان جارنا ، وكان يديم صلاة الليل ، وتلاوة القرآن ، فلكثرة درسه صار القرآن كأنه بين عينينه ينتزع منه ما شاء من غير تعب "( ) ، وهذا المقصود من كون الحفظ أحد مفاتح التدبر لأنه متى كانت الآية محفوظة فتكون حاضرة ، ويتم تنزيلها على النوازل والمواقف التي تمر بالشخص في الحياة اليومية بشكل سريع ومباشر ، أما إذا كان القرآن في الرفوف فقط ؛ فكيف يمكن لنا أن نطبقه على حياتنا ؟
المسألة الثانية: توضيح أثر الحفظ على الفهم والتدبر
إن علاج أي مشكلة له ثلاث صور :
الأولى : المعالجة الذهنية المجردة الشفهية من غير تحرير ولا ترتيب للحلول .
الثانية : المعالجة المكتوبة المحررة المرتبة .
الثالثة : المعالجة الذهنية لشئ مكتوب مسبقا ، ومحرر بمعنى حفظ ما تم التوصل إليه في علاج المشكلة كتابيا .
والصورة الثالثة هي أقواها ، تليها الثانية ، ثم الأولى ، وحفظ القرآن وتكرار قراءته هو من النوع الثالث ، فترديد الآية والتفكر فيها وهي محفوظة أفضل من تكرارها نظرا ، لأن مفعول الطريقة الثالثة يستمر ، بينما الثانية يقف عند إغلاق المصحف.
المسألة الثالثة: لماذا نحفظ القرآن ؟
بناء على ما تقرر ذكره في المفاتيح السابقة فإن الهدف الأول لحفظ القرآن هو : القيام به آناء الليل وآناء النهار ، والهدف من القيام به حفظ ما تضمنه من العلم بالله واليوم الآخر ، ذلكم العلم الذي يحقق السعادة والحياة الطيبة للإنسان ، ويحقق له الثبات في الأزمات ، والقوة للأمة في مواجهة أعدائها ، هذا هو الهدف الأهم لحفظ القرآن والذي ينبغي أن يركز عليه القائمون على التربية .
إن حفظ الألفاظ وسيلة وليس غاية ، وسيلة إلى حفظ المعاني ، والانتفاع بها في الحياة ، أما الاقتصار على حفظ الألفاظ فهو قصور في حق القرآن العظيم ، وهو انحراف عن الصراط المستقيم في رعايته والانتفاع به في الحياة الدنيا والآخرة .

المسألة الرابعة: كيف نحفظ القرآن الكريم ( الحفظ التربوي)
بناء على ما تقرر في المسألة السابقة ، وما تقرر في المفتاح الخامس ؛ أقول: إن حفظ القرآن حفظا تربوياً يتلخص في الخطوات التالية( ):
1- تكون بداية حفظ القرآن من سورة الناس ثم الفلق بعكس ترتيب القرآن ، فهذا الاتجاه يحقق التدرج والسهولة ، ويحقق ثبات السير في مشـروع حفظ القرآن ، ويُسَهِّل التدريب على القيام به( ) ، سواء كان الطالب صغيرا أو كبيرا ، وهو مُتَّبعٌ وناجح في مدارس تحفيظ القرآن الكريم بوزارة التربية والتعليم ، وهو على التحزيب بالسور سهل ميسور ، أما على التحزيب بالأجزاء والأثمان فهو عسير ، فالذين يتبعون الأجزاء والأثمان لا يرون أن يكون سير الحفظ من قصار السور لأنه يناقض الأجزاء والأثمان ، ولو جربوا التقسيم بالسور لتنفسوا الصعداء وتخلصوا من عبودية تلك الطريقة ، ولذاقوا لذة المرونة في الحفظ .
2- يقسم الحفظ إلى قسمين : الأول: (حفظ الجديد) ، الثاني: (القيام بالقرآن) .
4- يخصص النهار وهو من الفجر إلى المغرب لـ(حفظ الجديد).
5- يخصص الليل وهو من آذان المغرب إلى آذان الفجر لـ(القيام بالقرآن) مع تطبيق بقية مفاتيح التدبر العشرة.
6- ينقسم (حفظ الجديد) إلى قسمين : الأول : (الحفظ) ، الثاني : (التكرار) ، أما (الحفظ) فيحدد له موعد بعد الفجر ، وموعد بعد العصر ، وأما (التكرار) فيكون في صلاةِ نافلة أو فريضة خلال ساعات النهار.
7- تقليل مقدار (الحفظ الجديد) والتركيز أكثر على (التكرار) لما تم حفظه .
8- يقسم ما يتم حفظه إلى سبعة أقسام عدد أيام الأسبوع ، فيقوم كل ليلة بقسم ، وهذا القسم الثاني الذي سميته ( القيام بالقرآن ) وهو ما يعرف بالمراجعة.
9- كلما زاد المقدار المحفوظ يتم إعادة توزيع التقسيم الأسبوعي ليتناسب مع الزيادة ، مع ملاحظة أن أيام الأسبوع الأولى يكون مقدارها أقل لأنه لم يرسخ بعد .
10- يكون الحفظ سورة سورة ، ويكون حفظ السورة لأول مرة بالتقسيط ، فيمكن تقسيم السورة إلى عدد من الآيات حسب موضوعاتها ، وبعض الموضوعات الطويلة يمكن أن تقسم إلى مقطعين أو أكثر ، ويمكن جمع أكثر من موضوع في مقطع واحد إن كانت قصيرة ؛ فبعض الموضوعات تكون في آية واحدة فقط ؛ بل بعض الآيات تتضمن عددا من الموضوعات ، المهم ألاَّ يكون التقسيم عشوائيا ، ولا حسب الأوجه ، ولا حسب الأثمان( ) .
11- لا يصلح ولا يسوغ أبداً تجاوز أي سورة حتى يحفظها جملة ، مهما كانت طـويلة ، ويكررها - بعد حفظها جملةً - عدداً من المرات ، وفي أكثر من يوم .
12- من المفيد جدا تسميع ما ستقوم به الليلة على شخص آخر ، والأولى أن يكون من الأسرة ليحصل التواصي به ، والتعاون عليه .
13- إذا تبين ضعف حفظ بعض السور أثناء ( القيام بالقرآن ) ليلاً فتتم مراجعته وضبطه في نهار اليوم التالي له ، ولا يصح أن يبدأ بحفظ جديد والحالة هذه ، وغالبا ما يكون هذا في أيام الأسبوع الأولى التي تتضمن ما تم حفظه أخيرا .
14- من المهم جدا تطبيق المفاتيح العشرة بما في ذلك مفتاح الترتيل ، ومفتاح الجهر ، ولا يحسن السرعة والعجلة حين قراءة القرآن - حتى في حفظ الجديد - بحجة ضبط الحفظ ، فالسرعة تعني نسيان أهداف قراءة القرآن ، وهو المفتاح الثاني من المفاتيح العشرة ، وعند وجود هذه الحالة يعاد التذكير به من خلال قراءته في هذا الكتاب .
15- هذه الطريقة تعطي الحافظ الطمأنينة والسكينة إذا اقتنع بها وتربى عليها فلا عجلة ولا خوف نسيان ، بل وضوح تام لمقصود الحفظ ، واستثمار له من البداية
16- هذه الطريقة تقوم على مبدأ الحفظ التربوي) ، أما طريقةاحفظ وانس) فهي كما قال الأعمش ’: " مثل من يقدم له الطعام ثم يأخذ باللقمة تلو اللقمة ويرميها وراء ظهره ولا يدخلها إلى جوفه "( ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shaher.7olm.org
 
مفاتيح تدبر القرآن3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مفاتيح تدبر القرآ4
»  مفاتيح تدبر القرآن1
» مفاتيح تدبر القرآن 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شاهر حمدي طما 2011 :: القران الكريم-
انتقل الى: